Sunday, January 18, 2015

ابي هريرة يحب الهر، والعادة أن الهر والكلب بينهما عداء 

من الصعب أن تجد بحثا حيادياً من دون تحيز إلى مذهب أو عقيدة  ، فمن يحب أبي هريرة يعطيك صورة مثالية من سيرته ، ومن لم يحب أبي هريرة يعطيك صورة غير مثالية عنه و هكذا .. ولن أطيل الكلام واليكم  بالبحث عن علاقة أبا هريرة بالهر و الكلب   :


 إذا ولغ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فليَرْقِه . ثمَّ ليغسِلْه سبعَ مِرارٍ
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 279
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إذا ولغَ الكلبُ في الإناءِ فاغسلْهُ سبعَ مراتٍ والهرُّ مرةً
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 1/117
خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

مَنِ اقتَنى كلبًا ليس بكلبِ صيدٍ ولا ماشيةٍ ولا أرضٍ ، فإنه يَنقُصُ من أجرِه قِيراطانِ ، كلَّ يومٍ . وليس في حديثِ أبي الطاهِرِ : ولا أرضٍ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1575
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مَنِ اتَّخَذ كلبًا ، إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ ، انتَقَص من أجرِه كلَّ يومٍ قِيراطٌ . قال الزُّهرِيُّ : فذُكِر لابنِ عُمَرَ قولُ أبي هُرَيرَةَ . فقال : يَرحَمُ اللهُ أبا هُرَيرَةَ ! كان صاحبَ زرعٍ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1575
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أن رجلًا رأَى كلبًا يأكُلُ الثرَى من العطشِ، فأخَذ الرجلُ خُفَّه، فجعَل يَغرِفُ له به حتى أرواه، فشكَر اللهُ له فأدخَله الجنةَ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 173
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الهرة لا تقطع الصلاة، لأنها من متاع البيت
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9603
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دخلت امرأةٌ النَّارَ من جرَّاءِ هرَّةٍ لها ، أو هِرٍّ . ربطتها . فلا هي أطعمتها . ولا هي أرسلتها تُرمرِمُ من خَشاشِ الأرضِ . حتَّى ماتت هزَلًا
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2619
خلاصة حكم المحدث: صحيح

كنَّا عندَ عائشةَ فدخَل أبو هريرةَ فقالت أنت الَّذي تُحَدِّثُ أنَّ امرأةً عُذِّبَتْ فيهِرَّةٍ ربَطَتْها فلم تُطْعِمْها ولم تُسْقِها فقال سمِعْتُه منه يعني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت هل تدري ما كانَتِ المرأةُ إنَّ المرأةَ مع ما فعَلَتْ كانت كافرةً وإنَّ المؤمنَ أكرَمُ على اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن أن يُعَذِّبَه في هِرَّةٍ فإذا حدَّثْتَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانظُرْ كيف تُحَدِّثُ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/193
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏ -- منهم من ضعف  صالح بن رستم

وهنا ملاحظة أن أبا هريرة لم يروي حديث " أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بقَتْلِ الكِلابِ" كما يزعم المتهمون وليس هناك رواية لابي هريرة لكني وجدت رواية عبدلله بن عمر ذكر فيها : 

 أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بقتلِ الكلابِ . إلا كلبَ صيدٍ أو كلبَ غنمٍ ، أو ماشيةٍ . فقيل لابنِ عمرَ : إنَّ أبا هريرةَ يقول : أو كلبَ زرعٍ . فقال ابنُ عمرَ : إنَّ لأبي هريرةَ زرعًا .

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1571
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فيبدو أن أبا هريرة حفظ الحديث بزيادة "زرعٍ "، لكن ليس هناك رواية لح حسب بحثنا ..  لكن الشاهد أن الرواية اتت من عبدالله بن عمر  .  

لماذا البحث ؟ هناك من يقول أن أحاديث كره الكلاب ونجاسة الكلاب مخالفة للقران سورة المائدة 4 ...  منهم من يشك ويتهم أن من وضع الأحاديث يكره الكلاب ،، 


وجهة نظرزهير قوطرش 
على ما أعتقد والله أعلم ،أن الدعوة إلى قتل الكلاب كان سببه بالدرجة الاولى مرضها آنذاك بمرض الكَلَب ،وغني عن التعريف أن هذا المرض يسبب الموت للإنسان في حالة عدم علاجه الفوري ، ومعروف أن الإنسان الذي ولسوء حظه يعضه كلب مصاب بهذا المرض عليه بالتوجه الفوري إلى أقرب مركز صحة لحقنه بمصل مضاد لهذا الفيروس ، ومازالت بعض الدول ،وخاصة في العالم الثالث ،تمارس عادة قتل الكلاب في حالة أصابتها بمرض الكلب ,وقد تقتل الكلاب السليمة خوفا من أن تكون حاملة للمرض. في أوربا أو في الغرب عامة ،الكلاب تخضع للتلقيح السنوي ،تفاديا لأصابتها به. لذلك وكون الكلب بالنسبة الى العربي آنذاك رفيقه في الرعي والسفر والحراسة ....الخ ،فكان لابد من مرجعية أخلاقية ،تجعله يتخلى عن صديقه الوفي ،مُسلماً عن طواعية بضرورة قتله في حال أصابته ، ولو لا حظنا أن أن أغلب الأحاديث التي تدعو الى قتل الكلاب خاصة السائبة منها في الدرجة الأولى والتي تتعرض أكثر من غيرها لهذا المرض وسرعة انتقاله فيما بينها ،لفهمنا القصد من هذه الأحاديث 

أين المشكلة الآن ؟ 
المشكلة ،كون الأحاديث النبوية بمجملها ،صارت لها قوة الكتاب السماوي ،وأصبحت معانيها قضايا مادية تُتداول بين العامة بحيث شكلت قناعات راسخة لديهم بحيث لا يمكن التخلي عنها بسهولة .وساهم بذلك أعادة أنتاج هذه الأحاديث واستنساخها من قبل العلماء ورجال الدين والمؤسسات الدينية لغاية في نفس يعقوب .بدون التفكير العلمي للأخذ بالأسباب التي دعت البعض من السلف آنذاك الى تلفيق هذه الأحاديث على لسان النبي (ص). أو يمكن أيضاً القول أن النبي (ص) وأقول النبي الإنسان, في حياته رأى أن من مصلحة المواطن وحفاظاً على صحته في حال إصابة الكلاب بمرض الكلب عندها أمر بقتل بعض الكلاب المريضة الشاردة ،كون هذا المرض معروف تاريخياً ،ويعرفه الإنسان من تصرفات الكلاب ونزول الزبد من فمها . أو أنه أمر بقتل الكلاب عامة في منطقة معينة تلافيا لإصابة الإنسان وموته .وخوفا من أن يشرب الإنسان مما يلعق الكلب بشكل عام كان لابد من إصدار أوامر وشبه قوانين تتناسب والمستوى المعرفي للإنسان آنذاك ،فأمر بغسل الإناء وتعقيمه سبع مرات بالتراب ،حرصا منه على سلامة الفرد وصحته.